الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ لَيْسُواْ سَوَآءً مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ ٱللَّهِ آنَآءَ ٱللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ }

{ لَيْسُواْ سَوَآءً } اى ليس اهل الكتاب الّذين آمنوا والفاسقون سواء فى احوالهم واعمالهم { مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } مستأنفةٌ جواباً لسؤالٍ مقدّرٍ مثل الجمل السّابقة والآتية كأنّه قيل: ما حالهم المختلفة الغير المتساوية؟ او لم قلت: ليسوا سواء؟ - فقال: منهم { أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ } معتدلة فى احوالهم واخلاقهم واعمالهم او قائمة للعبادة ويكون حينئذٍ آناء اللّيل متنازعاً فيه { يَتْلُونَ } صفة بعد صفة او حال او مستأنف { آيَاتِ ٱللَّهِ } يعنى يرغبون فى آيات الله وينظرون اليها ويتدبّرون فيها من كتبهم ومن القرآن { آنَآءَ ٱللَّيْلِ } جمع الانى بفتح الهمزة او كسرها وسكون النّون او جمع الانو بالكسر والسّكون بمعنى السّاعة من اللّيل { وَهُمْ يَسْجُدُونَ } يخضعون لله وللخلق او تلاوة الآيات، والسّجود كناية عن صلاة العتمة او صلاة اللّيل وقوله تعالى { يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ }.