الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ } * { مَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لآتٍ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ }

{ أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا } الآية الأولى تسليةٌ للمؤمنين وهذه تخويف للمسيئين { سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ ٱللَّهِ } اى يرغب ويطلب او يخاف ويهرب فانّ الرّجاء قد يستعمل بمعنى الخوف فيكون تهديداً وترغيباً { فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لآتٍ } فليثبت الرّاغب على رغبته، وليزعج الخائف عمّا يخوّفه { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ } لاقوالكم القاليّة والحاليّة { ٱلْعَلِيمُ } بجميع اعمالكم ونيّاتكم فليحذر المسيء وليرغب المحسن وهذه الجملة جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل: هل يقع لقاء الله.