الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بِٱلأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلاۤ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ }

{ وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بِٱلأَمْسِ يَقُولُونَ } بعد خسفه { وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ } وى كلمة تعجّب مثل ويك ويستعمل ايضاً بمعنى الويل وتدخل على كان مخفّفة ومشدّدة فههنا يحتمل ان يكون ويكأنّ مركّبة من وى وكأنّ وان يكون مركّبة من ويك وانّ بمعنى التّعجّب وان يكون من وى وكاف الخطاب وانّ، وان يكون من ويك مخفّف ويلك وانّ، واذا كان انّ منفصلاً فليقدّر مثل اعلم قبلها حتّى يكون عاملها { يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ } وليس بسط الرّزق وتقديره بمشيّة العباد كما قال قارون ولا لهوان او كرامة من الله { لَوْلاۤ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا } بعدم اعطائنا مثل ما اعطى قارون كما كنّا نتمنّاه { لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ } مثل قارون.