الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ }

{ وَرَبُّكَ } لا غيره { يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } قد تكرّر فيما مضى انّ مكنونات الصّدور تصدق على الارادات والعزمات والخيالات والخطرات ولكن المكنونات حقيقة هى القوى المكمونة فى النّفوس الّتى لم يطّلع عليها صاحبوها ولم يعلم بها الاّ الله والاّ من كان من الله، وامّا ما كان من قبيل الخطرات والخيالات فهو معلن لصاحبه وللملائكة الموكّلة به وهذه الجملة عطف فى معنى التّعليل فانّ اختيار الخيرة لا يتأتّى الاّ ممّن يعلم القوى المكمونة الّتى لا ظهور لها لا لصاحبها ولا لغيره.