الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ ٱلأُولَىٰ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } النّبوّة والرّسالة واحكامهما او التّوراة { مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ ٱلأُولَىٰ } مثل قوم نوحٍ وهودٍ وصالحٍ وابراهيم وشعيب (ع) او المراد بالقرون قوم فرعون فانّهم كانوا امماً عديدةً اهلكوا بالغرق { بَصَآئِرَ } جمع البصيرة بمعنى الحجّة فانّها ما به يبصر القلب، وبصائر حال او بدل من الكتاب { لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } نسب الى النّبىّ (ص) انّه قال: " ما اهلك الله قوماً ولا قرناً ولا امّة ولا اهل قرية بعذاب من السّماء منذ انزل التّوراة على وجه الارض غير اهل القرية الّتى مسخوا قردة " الم تر انّ الله تعالى قال: { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } (الآية).