الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ }

{ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ } الّتى يعملونها من عبادتهم للشّمس وسائر ما يعملونها لدنياهم وآخرتهم حتّى يرتضون اعمالهم، وهذا هو المانع من طلب الحقّ واتّباع اهله { فَصَدَّهُمْ } بهذا التّزيّين والارتضاء { عَنِ ٱلسَّبِيلِ } اى سبيل الحقّ { فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ } اليه، قيل: لم يكن الهدهد عارفاً بذلك وانّما اخبر بذلك كما يخبر مراهقوا صبياننا لانّه لا تكليف الاّ على الملائكة والانس والجنّ، وهذا من غفلته من ادراك الموجودات بل نقول: كلّ الموجودات شاعرون عالمون ولكن لا شعور لهم بشعورهم:وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } [الإسراء:44] لعدم شعورهم بشعورهم فكان جملة الموجودات ينادون جهاراً بهذا القول:
ما سميعيم و بصيريم و خوشيم   يا شما نامحرمان ما خامشيم
جون شما سوى جمادى ميرويد   محرم جان جما دان كى شويد
از جمادى درجهان جان رويد   غلغل اجزاى عالم بشنويد
فاش تسبيح جمادات آيدت   وسوسه تأويلها بر بايدت
جون ندارد جان توقنديلها   بهر بينش كرده تأويلها