الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } * { وَجَحَدُواْ بِهَا وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ }

{ فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً } من ابصره اذا نظر اليه ورآه فيكون نسبته الى الآيات مجازاً عقليّاً، او من ابصره اذا جعله بصيراً، وقرئ مبصرة بفتح الميم والصّاد بمعنى محلّ التّبصّر، او مصدراً بمعنى ذوات ابصار { قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ وَجَحَدُواْ بِهَا } اى جحدوا موسى بسبب الآيات مكان الاقرار بها لكمال عنادهم مع الحقّ وفسوقهم او جحدوا الآيات من حيث انّها آيات الهيّة وقالوا انّها سحرٌ { وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً } اى استكباراً { فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } وقد سبق فى سورة الاعراف تفصيل الآيات وكيفيّتها وكيفيّة ابتلائهم بها وعاقبة امرهم.