الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ }

{ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ } جيب القميص معروف والمقصود ان يدخل يده تحت قميصه وثيابه ويضعه على قلبه ليطمئنّ من الرّهب ويتأثّر يده من ضوء قلبه كما قال واضمم اليك جناحك من الرّهب { تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ } اى من غير علّة البرص { فِي تِسْعِ آيَاتٍ } قد اختلف الاخبار فى تعيين التّسع وفى خبرٍ عن النّبىّ (ص): هى ان لا تشركوا به شيئاً، ولا تسرفوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النّفس الّتى حرّم الله الاّ بالحقّ، ولا تمشوا ببريءٍ الى سلطان ليقتل، ولا تسخروا، ولا تأكلوا الرّبوا، ولا تقذفوا المحصنة، ولا تولّوا للفرار يوم الزّحف، وعليكم خاصّةً يا يهود ان لا تعتدوا فى السّبت، وكان يهودىٌّ سأله عن الآيات فلمّا سمع منه قبّل يده وقال: اشهد انّك نبىٌّ، وفى اخبارٍ كثيرةٍ فسّر الآيات التّسع بما كان يظهر منه من المعجزات مثل الجراد والقمّل والضّفادع وغير ذلك مع اختلافٍ فى تعيينها فانّ الظّاهر على يده وبواسطته كان اكثر من التّسع، والظّرف حال من فاعل تخرج او ظرف لغو متعلّق بفعل من افعال الخصوص حالاً من فاعل ادخل مثل ذاهباً او مرسلاً فى تسع آيات، ويحتمل ان يكون اليد من جملة التّسع او زائدة على التّسع { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } فذهب فى الآيات الى فرعون وقومه.