الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } * { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }

{ لَعَلَّكَ } يا محمّد (ص) { بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } بخع نفسه قتله غمّاً { أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } بالله او برسالتك او بولاية علىٍّ (ع) ولا ينبغى ان تغتمّ لذلك فانّه ليس خارجاً عن ارادتنا ومشيّتنا لانّا { إِن نَّشَأْ } ايمانهم { نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً } من آياتنا الغيبيّة حتّى تسخّرهم تلك الآية وتجبرهم على الايمان المذكور { فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } اى صاروا خاضعين لله او لك لاجل الآية او خاضعين للآية نفسها، وجمع الخاضعين جمع العقلاء امّا لكون الاعناق كنايةً عن انفسهم او لاعطاء حكم المضاف اليه للمضاف لصحّة سقوطه، وهذا تسلية له (ص) بانّ ابائهم عن الاسلام بمشيّةٍ واردةٍ من الله فما لك تتحسّر على ما كان بارادته.