الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً }

{ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ } عطف على يومئذٍ او على يوم يرون الملائكة او متعلّق بالحقّ، او بقوله للرّحمن والجملة معطوفة على سابقتها { بِٱلْغَمَامِ } حال كون السّماء متلبّساً بالغمام او تشقّق بتراكم الغمام وقوّته كأنّ الغمام صار آلة التّشقّق او تشقّق بخروج الغمام الّذى قال الله تعالى:هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ ٱلْغَمَامِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ } [البقرة:210] { وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً } فانّّ فى وقت الاحتضار يتشقّق سماء الارواح ويظهر الغمام الحاصل فى الرّوح من كدورات النّفس بالشّهوات والغضبات وينزّل الملائكة رحمةً او نقمةً.