الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَآ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

{ سُورَةٌ } قد مضى فى اوّل الفاتحة بيان السّورة وقرئ ههنا مرفوعاً مبتدءً او خبراً لمحذوفٍ او مبتدءٌ و { أَنزَلْنَاهَا } خبره ومسوّغ الابتداء به كون التّنوين للتّفخيم او للتّنويع، وقرئ بالنّصب مفعولاً لمحذوفٍ من غير مادّة الفعل المذكور، او لمحذوفٍ يفسّره قوله انزلناها { وَفَرَضْنَاهَا } اى وقّتناها وعيّنّاها او اوجبنا على النّاس ما فيها او فصّلناها وميّزناها وميّزنا ما فيها من الاحكام او أعطيناها { وَأَنزَلْنَا فِيهَآ آيَاتٍ } تدوينيّة { بَيِّنَاتٍ } اى بيّنات المعانى او مبيّناتٍ للمقاصد او احكام تكليفيّة فى صورة الكلمات والحروف ظاهرات المصالح { لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } حكمها ومصالحها فتعملون بها، ثمّ شرع فى بيان الآيات فقال { ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي.... }.