الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِٱلْعَذَابِ فَمَا ٱسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ }

{ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِٱلْعَذَابِ } يعنى القتل يوم بدرٍ او الجوع والقتل والخوف { فَمَا ٱسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ } استكان استفعل من الكون بمعنى الذّلّ، او افتعل من السّكون اشبع فتحة الكاف وله النّظير فى لغتهم مثل المنتزاح فى المنتزح يعنى انّهم ما استكانوا حين الابتلاء { وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } والحال انّ المقصود من ارسال الرّسل وانزال العذاب تضرّع العباد واستكانتهم لربّهم فكيف يتضرّعون حين رفع العذاب عنهم وقد فسّر الاستكانة بالدّعاء وبالخضوع والتّضرّع بالدّعاء وبرفع اليدين بالدّعاء.