الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ }

{ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا } الى ما كنّا فيه { فَإِنَّا ظَالِمُونَ } كأنّهم اعتذروا عن تكذيب الآيات فى الكرّة الاولى بكونهم مقهورين للشّقوة وعدم رادعٍ لهم من اتّباع الشّهوة لا من انفسهم ولا من الخارج لانّهم كانوا ضالّين عن الطّريق فما امكن لهم التّوسّل بآثار الطّريق لعدم ظهورها عليهم وما بلغ اسماعهم دلالة صاحب الطّريق لضلالهم عنه وتمنّوا الرّجوع الى الدّنيا لما علموا الطّريق وعقباتها، وقالوا: ان رجعنا لا نكذّب لما علمنا الطّريق وآثارها وعقباتها فلا نخرج ولا نضلّ عن الطّريق، واذا لم نضلّ عن الطّريق لم نضلّ عن صاحبها، واذا لم نضلّ عن صاحبها لا نكذّب وان نكذّب كنّا حينئذٍ ظالمين بوضعنا التّكذيب الّذى لا ينبغى لنا موضع التّصديق الّذى كان من شأننا، وامّا التّكذيب السّابق فكأنّه كان مقتضى ضلالتنا ولم يكن ظلماً منّا.