الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ }

{ ثَانِيَ عِطْفِهِ } كناية عن الاعراض والاستكبار { لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } قرئ يضلّ من باب الافعال، ومن الثّلاثىّ المجرّد، وسبيل الله هو الولاية، والنّبوّة ايضاً سبيل الله لانّها سبيل الولاية { لَهُ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ } بليّة فضيحة لانّ حال الجدل وارادة الغلبة على عباد الله والاستكبار عن العباد بلاء عظيم ولظى من جحيم وهو لانهماكه فى غيّه لا يستشعر بألمه { وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } واختلاف المتعاطفتين بالاسميّة والفعليّة للاشعار بانّ الخزى لازم جداله غير محتاج الى جعل جاعلٍ وانّه ثابت له فى الدّنيا من دون اعتبار تجدّدٍ بخلاف عذاب الآخرة فانّه محتاج الى الجعل ومتجدّد كلّما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها قائلين له.