الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوۤاْ أَوْ مَاتُواْ لَيَرْزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ }

{ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } بعدما آمنوا { ثُمَّ قُتِلُوۤاْ أَوْ مَاتُواْ لَيَرْزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } لاجتماع جهات الخير فيه لانّه مالك لجميع الارزاق ومعطٍ لما يستحقّه المرزوق، وبقدر ما يحتاج اليه، ولعلمه بحاجات المرزوق جملةً، ولاعطائه بلا عوضٍ ولا غرضٍ من المرزوق وغيره، ولاعطائه ما يحتاج المرتزق فى ارتزاقه كما قيل:
لقمه بخشى آيد از هركس بكس   حلق بخشى كار يزدانست وبس
حلق بخشد جسم راو روح را   حلق بخشد بهر هر عضوى جدا
كوه طور اندر تجلّى حلق يافت   تا كه مى نوشيدو مى را بر نتافت
اين كَهى بخشد كه اجلالى شود   از دغا واز دغل خالى شود
ولانّ الرّزق ليس الاّ فى يده ولانّ رزقه فوق ما يتصوّر المتصوّرون فى الحسن والالتذاذ به اتى بهذه الجملة معطوفةً او حالاً بعد توصيف الرّزق بالحسن تفخيماً لشأن رزقه وتأكيداً لحسنه.