الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

{ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ } الّذى هو نورٌ يقذفه الله فى قلب من يشاء او العلم الّذى هو تميز دقائق الكثرات واحكامها { أَنَّهُ } اى الالقاء او الملقى هو { ٱلْحَقُّ } النّازل { مِن رَّبِّكَ } بصورةالباطل وعلى لسان الشّيطان او يده او الضّمير راجع الى كتاب النّبىّ (ص) او دينه او استخلافه ويكون التّعريض بالقرآن او دين محمّدٍ (ص) او استخلافه او خليفته { فَيُؤْمِنُواْ بِهِ } اى يذعنوا به وينقادوا له او يبيعون معه البيعة الخاصّة او العامّة { فَتُخْبِتَ } اى تتّبع وتطمئنّ او تخشع وتتواضع { لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } مقابل { إِنَّ ٱلظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } يعنى انّ الله لهادى الّذين اسلموا الى ولاية علىٍّ (ع) فانّ الصّراط المستقيم هو الولاية تكويناً وتكليفاً، او انّ الله لهادى الّذين آمنوا بقبول الولاية والبيعة الخاصّة الولويّة وقبول الدّعوة الباطنة ودخول الايمان فى القلب الى صراطٍ مستقيمٍ فى كلّ الامور حتّى فى القرآن وما يلقيه الشّيطان فى ما يتمنّاه الرّسول (ص) وما يلقيه الشّيطان.