الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ }

{ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ } خالية مشتملة { عَلَىٰ عُرُوشِهَا } اى سقوفها او قصورها او اسرّتها، او ساقطة خربة على عروشها يعنى خربة جدرانها على سقوفها، او ابنيتها الدّانية على قصورها العالية، او ساقطة على سرر سلاطينها { وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ } عطف على قريةٍ اى كأيّن من بئرٍ معطّلة اهلكنا اهلها { وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ } اهلكناها وقد فسّر البئر المعطّلة بالعالم الّذى لا يرجع اليه، والقصر المشيد بالعالم الّذى يرجع اليه او الجاهل الّذى يتشبّه بأهل العلم فيرجع اليه، وفسّر بالامام الصّامت والامام النّاطق، وبالامام الغائب والامام الظّاهر، وبفاطمة (ع) وولدها (ع) المعطّلين عن ملكهم وحقّهم، وبأمر المؤمنين (ع) وأولاده (ع) المنتشرة فى الخلق فضائلهم، وبعلم آل محمّدٍ (ص) الّذى كان معطّلاً لا يجدون له اهلاً، وبمجدهم وسائر صفاتهم المشهورة لكلّ احدٍ، وبولاية علىٍّ (ع) ونبوّة محمّدٍ (ص)، وبحقيقة الدّين الّتى كانت معطّلة فى كلّ شريعة، وبالملّة الّتى كانت مرتفعة فى زمان كلّ نبىٍّ وبعده.