الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَٱلصَّٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمْ وَٱلْمُقِيمِي ٱلصَّلَٰوةِ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ }

{ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ } عندهم { وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } ناظر الى معنى الحقارة، وقوله { وَٱلصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمْ } ناظر الى معنى الاتّساع فان اتّساع القلب يورث تحمّل البلايا من غير جزع { وَٱلْمُقِيمِي ٱلصَّلاَةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } لمّا كان الصّبر هو البقاء على الحال الاولى من دون حدوث شيءٍ وتجدّد، واقامة الصّلٰوة عبارة عن دوام التّوجّه الى الحقّ الاوّل تعالى شأنه كان المناسب فيهما الاتيان باسم الفاعل، ولمّا كان المطلوب من الانفاق تجدّده على سبيل الاستمرار اتى به مضارعاً دالاًّ على التّجدّد الاستمرارىّ.