الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ٱخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ }

{ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ } مستأنف جواب لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل: ما حال من يجادل فى الله والمؤمنين الّذين يجادلون الكفّار معهم فى الله؟- فقال: هذان خصمان والخصم فى الاصل مصدر يطلق على المؤنّث والمذكّر والمثنّى والمجموع، او هو وصف كذلك وقد يثنّى ويجمع كما هنا { ٱخْتَصَمُواْ } اى تجادلوا { فِي رَبِّهِمْ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعنى الّذين يجادلون فى الله بغير علمٍ { قُطِّعَتْ } كناية عن الخياطة واستعمله ههنا تهكّماً واستهزاءً { لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارِ } واتى بالماضى للاشعار بتحقّق وقوعه { يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ } الحميم الماء الحارّ والماء البارد ضدّ.