الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ }

{ وَأَيُّوبَ } عطف او بتقدير فعل مثل نوحاً { إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ } اى بانّى مَسّنى الضّر وقرئ بكسر الهمزة بتقدير القول او تضمين النّداء معنى القول { وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } اكتفى باظهار حاله المقتضية للرّحمة وتوصيف ربّه بغاية الرّحمة عن سؤال العافية وهو ابلغ فى مقام الطّلب وأقرب الى الحياء واكمل فى حفظ حرمة المسؤل منه، قيل: كان ايّوب (ع) روميّاً من ولد عيص بن اسحق (ع) استنبأه الله وكثّر ماله وولده فابتلاه الله بهلاك اولاده بهدم بيتٍ عليهم وذهاب امواله وبالمرض فى بدنه ثمانى عشرة سنةً او ثلاث عشر او سبعاً وسبعة اشهر، وانّ امراته كانت رحمة بنت افرائيم بن يوسف، وفى خبرٍ كانت بنت يوسف بن يعقوب (ع)، وقيل: كان ايّوب فى زمان يعقوب، وتزوّج ليّا بنت يعقوب فقالت له يوماً: لو دعوت الله فقال: كم كانت مدّة الرّخاء؟- فقالت: ثمانين سنةً، فقال: استحيى من الله ان ادعوه وما بلغت مدّة بلائى مدّة رخائى؛ هكذا قيل: وسيجيء فى سورة ص تفصيل حاله.