الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يُسَبِّحُونَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ }

{ يُسَبِّحُونَ } ينزّهون الله عن النّقائص بلسان حالهم وقالهم وبفطرة وجودهم ولعدم جامعيّة الملائكة اقتصر على التّسبيح ولم يذكر الحمد لهم { ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ } اى فى اللّيل والنّهار يعنى دائماً فانّ غذاءهم التّسبيح، وعالم الملائكة المقرّبين مشتمل على ليلٍ ونهارٍ لائقين به وان كان مجرّداً عن اللّيل والنّهار المحسوسين فانّ الملائكة المقرّبين بجهاتهم الوجوبيّة وجهاتهم الامكانيّة وبوجوداتهم وتعيّناتهم نهار وليل، ويسبّحون الله بجميع جهاتهم وجميع مراتبهم { لاَ يَفْتُرُونَ } لا يضعفون عن التّسبيح فانّ التّسبيح كما قيل جعل لهم كالانفاس لنا.