الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي }

{ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ } من اجزاء الملكوت او الملك المحكوم بالملكوت { فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ } يعنى انّى بصرت بجبرئيل وعالمه فقبضت قبضةً من عالمه الّذى هو الملكوت من تراب قدم جبرئيل او من تراب قدم رمَكَة جبرئيل من عالم الملكوت او من عالم الملك لكنّه صار بعد التّأثّر بقدم جبرئيل او قدم رمكته محكوماً بحكم الملكوت وكان تأثيره ان يحيى ويتحرّك كلّ ما ذُرّ ذلك التّراب عليه { فَنَبَذْتُهَا } فى العجل فتحرّك وخار { وَكَذٰلِكَ } اى مثل القبض من اثر الرّسول والحال انّه لا ينبغى لى ان اقبض وسوّلت لى نفسى ذلك حتّى قبضتها { سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي } فى صنع العجل وذرّ التّراب عليه وزينته لى.