الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَقُلْنَا يآءَادَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ ٱلْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ } * { إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَىٰ } * { وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا وَلاَ تَضْحَىٰ }

{ فَقُلْنَا يٰآدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا } يعنى فلا تكونا بحيث تؤثّر وسوسته فيكما فانّ المراد نهيهما لا نهيه { مِنَ ٱلْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ } افرد الضّمير للاشعار بانّ شقاء المرأة وسعادتها تابعتان لشقاء المرء وسعادته، ولمحافظة رؤس آلاى، او لانّ المراد بالشّقاء التّعب فى طلب المعاش فانّ وسوسته صارت سبباً لهبوطهما الى الارض واحتياجهما الى المأكول والمشروب والملبوس والمسكون، وتعب ذلك كلّه على الرّجال لا النّساء ويؤيّد هذا المعنى قوله تعالى { إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَىٰ وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا وَلاَ تَضْحَىٰ } قرئ انّك بفتح الهمزة عطفاً على ان لا تجوع، وقرئ انّك بكسر الهمزة عطفاً عى انّ لك ان لا تجوع، وقوله انّ لك ان لا تجوع، استيناف بيانىّ فى مقام التّعليل.