الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } * { وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً }

{ يَعْلَمُ } الله { مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } اى ما بين ايدى المتّبعين للدّاعى او ما بين ايدى من اذن له الرّحمن { وَمَا خَلْفَهُمْ } من احوالهم الآتية والماضية ومن الدّنيا والآخرة او من الآخرة والدّنيا على اختلاف تفسيرهما بالدّنيا والآخرة او بالآخرة والدّنيا { وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ } اى بالله او بما بين ايديهم وما خلفهم { عِلْماً وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ } خضعت او صارت اسيراً بمعنى انّ صاحبى الوجوه قد ذلّوا وخضعوا لكنّه ادّاه بالوجوه لظهور الاستسلام والانقياد بالوجوه { لِلْحَيِّ ٱلْقَيُّومِ } علّق الفعل على وصف الحيٰوة والقيّوميّة المطلقة للاشعار بانّ الحيٰوة المطلقة خاصّة به، وكذا القيّوميّة المطلقة، وللاشارة الى علّة الحكم فانّ الحىّ المطلق والحيٰوة المطلقة تقتضى الاحاطة بجميع اصناف الحيٰوة الجزئيّة والقيّوميّة تقتضى الاحاطة والتّسخير لجميع ما تقوّم بالمقوّم { وَقَدْ خَابَ } عمّا رجاه عباد الله من ثوابه وقربه { مَنْ حَمَلَ ظُلْماً } عظيماً هو جحود الولاية او الاشراك بها بقرينة قوله فى مقابله.