الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ وَنَحْشُرُ ٱلْمُجْرِمِينَ يَوْمِئِذٍ زُرْقاً }

{ يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ } بدل من يوم القيامة ويكون المراد بالنّفخ نفخ الاحياء وقرئ ينفخ بالياء مبنيّاً للمفعول ومبنيّاً للفاعل، وننفخ بالنّون اسناداً للفعل الى الامر تفخيماً للفعل او للفاعل، والصّور قرنٌ له بعدد كلّ نفس ثقبة { وَنَحْشُرُ ٱلْمُجْرِمِينَ } وقرئ بالياء مبنيّاً للمفعول والمجرمون بالرّفع وهو عطف على يحمل، واكتفى عن العائد باظهار المجرمين فانّ المراد بهم هو من أعرض عن الذّكر ووضع الظّاهر موضع المضمر تصريحاً بوصف ذمّ لهم واشعاراً بعلّة الحكم، او عطف على ساء لهم حملاً، او على ينفخ فى الصّور، ويكون قوله تعالى { يَوْمِئِذٍ } حينئذٍ تأكيداً فانّه يكون التّقدير يوم نحشر المجرمين يومئذٍ { زُرْقاً } اى زرق العيون فانّ الزّرقة اسوء الوان العين، او عمياً فانّ الزّرقة تستعمل بمعنى العمى، وقيل: عطاشاً فانّ العطشان يميل لون عينيه الى الزّرقة.