الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ خَالِدِينَ فِيهِ وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً }

{ خَالِدِينَ فِيهِ } جمع الضّمير وافراده فى سابقه باعتبار لفظ من ومعناه، والمراد انّهم خالدون فى عذاب ذلك الوزر والنّار اللاّزمة له { وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً } يعنى انّ الانسان واقع بين دارى الرّحمن والشّيطان ومن توجّه الى الولاية خرج من القوّة الى الفعليّات الولويّة الرّحمانيّة المورثة لدخول الجنان، ومن أعرض عن الولاية خرج من القوّة الى الفعليّات الشّيطانيّة لخروجه لا محالة من القوّة الى الفعليّات بالتّدريج وعدم الفصل بين الفعليّات الولويّة والفعليّات الشّيطانيّة، والفعليّات الشّيطانيّة حمل ثقيل على الانسان سائق له الى النّيران فبئس الحمل تلك الفعليّة يوم القيامة حملاً.