الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُوۤاْ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدًى }

{ إِذْ رَأَى نَاراً } بدل من حديث موسى (ع) او ظرفٌ له وسيجيءُ فى سورة القصص حكاية حال موسى (ع) وتولّده ونشؤه وفراره الى مدين وتزويج ابنة شعيب (ع) ورجوعه الى مصر { فَقَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُوۤاْ } فانّه بعد رجوعه من مدين ضلّ الطّريق فى ليلٍ مظلمٍ واصابهم برد شديدٌ وريح وتفرّقت غنمه واخذ زوجته الطّلق فرأى ناراً فقال لاهله: امكثوا { إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً } اى رأيتها بحيث اطمأنّ قلبى وسكن وحشتى { لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ } بقطعة { أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدًى } ما يهتدى به من طريق او اثر معمورة او انسان يدلّنى على الطّريق وكان موسى (ع) غيوراً لا يمشى مع الرّفقة لئلاّ يرى زوجته الاجنبىّ فلمّا دهمه ظلمة اللّيل وتفرّق ماشيته واصابهم برد شديد وابتليت زوجته بمرض الطّلق واراد ان يوقد النّار ولم ينقدح زنده واضطرب اضطراباً شديداً ورأى ناراً استأنس بها وقال لاهله تسليةً لها انّى آنست ناراً وترك الماشية واهله وذهب الى النّار.