الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ }

{ قُلْ } يا محمّد (ص) لهم { إِن كَانَتْ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } فى دعويكم فانّ من كان وليّاً لله يطلب ملاقاته ومن كان متيقّناً بالآخرة ونعيمها يستعجل الوصول اليها نظيره قوله تعالى:قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ هَادُوۤاْ إِن زَعمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَآءُ لِلَّهِ مِن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [الجمعة: 6] وفى تفسير الامام (ع) { قل ان كانت لكم الدّار الآخرة } الجنّة ونعيمها { خَالِصَةً مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ } محمّد (ص) وعلىّ (ع) والائمّة (ع) وسائر الاصحاب ومؤمنى الامّة وانّكم بمحمّدٍ وذريّته ممتحنون وانّ دعاءكم مستجاب غير مردود { فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ } للكاذب منكم ومن مخالفيكم فانّ محمّداً (ص) وعليّاً (ع) وذرّيّتهما يقولون: انّهم اولياء الله من دون النّاس الّذين يخالفونهم فى دينهم وهم المجاب دعاءهم { إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } انّكم انتم المحقّون المجاب دعاءكم على مخالفيكم ثمّ قال لهم رسول الله (ص) بعد ما عرض هذا عليهم لا يقولها أحد منكم الاّ غصّ بريقه فمات مكانه فكانت اليهود علماء بأنّهم الكاذبون وانّ محمّداً (ص) وعليّاً (ع) ومصدّقيهما هم الصّادقون فلم يجسروا ان يدعوا بذلك فقال الله { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ }.