الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ ٱللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ ٱللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }

{ وَقَالُواْ } عطف على قد كان فريق { لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً } يعنى افتطمعون ان يؤمنوا لكم والحال أنّهم قائلون بانّ النّار لن تمسّنا الاّ ايّاماً معدودة ليتمكّنوا من آمالهم وانتم داعون لهم الى ترك الشّهوات ورفض الآمال { قُلْ } يا محمّد (ص) لهم: انّ هذا القول لا يكون الاّ عن مشاهدة النّار وأصحابها وأنّهم ما مستّهم النّار الاّ ايّاماً، ولستم أهل المشاهدة، او عن عهدٍ من الله وصل اليكم بلا واسطةٍ، او بواسطة الانبياء، او عن افتراءٍ على الله تعالى فسلهم { أَتَّخَذْتُمْ عِندَ ٱللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ ٱللَّهُ عَهْدَهُ } يعنى ان اتّخذتم عهداً فلن يخلف الله عهده او المعنى فسلهم الن يخلف الله عهده { أَمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } لكن ليس لكم عهد عند الله ولستم مدّعيه فبقى انّكم تفترون على الله وتستحقّون به شدّة العذاب فضلاً عن دوامه.