الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَٰيَٰكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ وَإِذْ قُلْنَا } واذكروا يا بنى اسرائيل اذ قلنا لكم حين خرجتم من التّيه { ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ } وهى بيت المقدّس او اريحا من بلاد الشام { فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً } واسعاً بلا تعبٍ { وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ } اى باب القرية او باب القبّة الّتى فى بيت المقدّس كانوا يصلّون اليها { سُجَّداً } ساجدين لله او خاضعين متواضعين للشّكر على خروجكم من التّيه ذكر أنّه مثّل الله تعالى على الباب مثال محمّد (ص) وعلىّ (ع) وأمرهم ان يسجدوا تعظيماً لذلك ويجدّدوا على أنفسهم بيعتهما وذكر موالاتهما ويذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم { وَقُولُواْ } بألسنتكم هذه الفعلة من السّجود والتّعظيم لمثال محمّد (ص) وعلىّ (ع) { حِطَّةٌ } لذنوبنا او قولوا بألسنة قلوبكم او اعتقدوا ذلك او هو مصدرٌ مبنىّ للمفعول اى قولوا بألسنة اجسادكم او قلوبكم لنا حطّة وسفلية بالنّسبة الى المثال المذكور وهى فعله من حطّة اذا أنزله وألقاه وقرئ حطّةً بالنّصب مفعولاً لفعل محذوف وعلى أىّ تقدير فهذه الكلمة امّا جزء جملة محذوفة المبتدأ او محذوفة الخبر أو قائمة مقام جملة محذوفة وعلى التّقادير فهى امّا انشائيّة دعائيّة او خبريّة { نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ } لمن كان مخطئاً منكم { وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ } منكم الجملة مستأنفة لبيان حال المحسن مخطئً كان او غير مخطئٍ.