الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

{ وَقَاتِلُواْ } عطف على مقدّرٍ مستفادٍ ممّا سبق كأنّه قال: فلا تحذروا الموت وكلوا أمركم الى القدر فانّه لا ينجى الحذر من القدر وقاتلوا { فِي سَبِيلِ اللَّهِ } قد مضى بيان سبيل الله وانّ الظّرف لغو او مستقرّ والظرفيّة حقيقيّة او مجازيّة وانّ المعنى قاتلوا حال كونكم فى سبيل الله او فى حفظ سبيل الله واعلانه وانّ سبيل الله الحقيقىّ هو الولاية وطريق القلب وكلّ عملٍ يكون معيناً على ذلك او صادراً منه فهو سبيل الله { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ } لما يقوله المجاهدون والقاعدون والمثبّطون والمرغبّون { عَلِيمٌ } بالمتخلّف ونيّته والمجاهد ومراده؛ ترغيب وتهديد ووعد ووعيد.