الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُمْ بِٱلْمَعْرُوفِ ذٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ذٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }

{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ } اى وصلن الى آخر العدّة من غير انقضاء لها او بلغن اخرها بحيث انقضت العدّة { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ } اى لا تمنعوهنّ ايّها الازواج { أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ } الّذين خطبوهنّ وكانوا غيركم او لا تعضلوا ايّها الاولياء على ان يكون الخطاب الثّانى غير الاوّل، او على ان يكون الخطاب الاوّل للاولياء أيضاً باعتبار انّهم كانوا معينين للطّلاق ان ينكحن ازواجهنّ الّذين كانوا ازواجهم قبل الطّلاق { إِذَا تَرَاضَوْاْ } اى الخطّاب والنّساء او الازواج السّابقة والنّساء { بَيْنَهُمْ بِٱلْمَعْرُوفِ ذٰلِكَ } المذكور من الاحكام والآيات السّابقة المذكورة جملةً او من منع عضل النّساء { يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } فانّ من لم يذعن بالله حالاً ولا باليوم الآخر كانت الآيات فى الوعد والوعيد اسماراً له { ذٰلِكُمْ } اتى بأداة خطاب الجمع هاهنا بخلاف سابقه لكون الحكم متوجّهاً هاهنا الى جميع المخاطبين بخلاف السّابق يعنى انّ تخلية النّساء وعدم منعهنّ عن الازواج كان خاصّاً بالازواج او الاولياء او كان الخطاب خاصّاً بمحمّد (ص) { أَزْكَىٰ لَكُمْ } من الزّكوة بمعنى النّمو والتنعّم او الصّلاح { وَأَطْهَرُ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ } ما ينفعكم ممّا يضرّكم ولذا يأمركم بما تكرهونه وينهاكم عمّأ تحبّونه لنفع ذلك ومضرّة هذا { وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } ولذا تحبّون الضارّ وتكرهون النّافع.