الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم وَأَخْرِجُوهُمْ مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَٱلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَٱقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ }

{ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم } وجدتموهم وعلى ما ذكر من أنّه ناسخ للآية الاولى فنزوله كان بعدها بتراخٍ { وَأَخْرِجُوهُمْ مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ } يعنى من مكّة كما كانوا أخرجوكم وقد فعل ذلك بمن لم يسلم { وَٱلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلْقَتْلِ } لمّا عاب بعض المؤمنين رجلاً من الصحابة قتل رجلاً من الكفّار فى الشّهر الحرام وكرهوا القتال فى الحرم والشّهر الحرام فى عمرة القضاء قال تعالى { الفتنة } اى الكفر بالله والافساد فى الارض الّتى ارتكبها المشركون أشدّ من القتال فارتكاب القتال لدفع محذورٍ أشدّ ممدوحٌ لا أنّه موجب للذّمّ والعقوبة ولكن احفظوا حرمة الحرم وحرمة الشّهر الحرام { وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ } تصريح بمفهوم الغاية { فَٱقْتُلُوهُمْ } حتّى يكون القتل منكم دفاعاً والدّفاع فى الحرم حفظ لحرمته لا هتك لها { كَذَلِكَ } القتل بعد المقاتلة { جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ } بحرمة الحرم او بالله.