الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ }

{ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ ٱللَّهِ } كلّ عمل ينتهى به الانسان الى الله تعالى فهو سبيل الله، وكلّما ينتهى به الى الشّيطان فهو سبيل الشّيطان وسبيل الشّيطان سبيل الله بوجهٍ وبحسب التّنزيل فالمراد بالظّرف ظرفيّة مجازيّة او ظرفيّة حقيقيّة بتقدير مضاف اى فى زمان سبيل الله او مكانه؛ نقل أنّ الآية نزلت فى شهداء بدر وكانوا اربعة عشر؛ ستّة من المهاجرين وثمانية من الانصار وكانوا يقولون: مات فلانٌ وفلانٌ فأنزل الله الآية وبحسب التّأويل فالسبيل الى الله هو الولاية وطريق القلب والمعنى على هذا: ولا تقولوا لمن يقتل عن الحياة الحيوانيّة حال كونه فى سبيل الله او لا تقولوا لمن يقتل عن الانانيّة والحياة الشّيطانيّة فى سبيل الله على ان يكون ظرفاً لهذا القتل { أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } لانّ حياتهم حياة أخرويّة وشعوركم شعور دنيوىّ ولا سنخيّة بين المدارك الدّنيويّة والمدركات الاخرويّة.