الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ صِبْغَةَ ٱللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ }

{ صِبْغَةَ ٱللَّهِ } اى صبغنا الله صبغة فحذف الفعل وأضيف المصدر الى الفاعل بعد تأخيره والجملة حالٌ او مستأنفة جواب عن سؤال مقدّر كأنّهم بعد ما قالوا: { آمنّا بالله } قيل: ما فعل الله بكم؟ - قالوا: صبغنا الله صبغةً وفسّرت الصّبغة بالاسلام وبالايمان لانّ الصّبغ كما يظهر على الثّوب وينفذ فيه كذلك الاسلام والايمان يظهر أثرهما على البدن ويؤثّر فى القلب، او للتشبيه بما يفعله النّصارى بأولادهم من الغمس فى ماءٍ أصفر يسمّونه بالمعموديّة وبه يتحقّق نصرانيّتهم { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً } تبجّحوا وباهوهم بهذه العبارة { وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ } لسنا مشركين فى عبادته مثلكم.