الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ ٱلْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } * { وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلاَةِ وَٱلزَّكَـاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً }

{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ } بن ابراهيم (ع) { إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ ٱلْوَعْدِ } لانّه كما فى الخبر وعد رجلاً وانتظره سنةً لانّ الرّجل نسى، ونقل انّه انتظره ثلاثة ايّامٍ وقيل: انّ اسماعيل بن ابراهيم (ع) مات قبل ابراهيم (ع) وهذا اسماعيل بن حزقيل بعثه الله الى قومه فأخذوه فسلخوا فرقة رأسه ووجهه فأتاه ملك فقال: انّ الله جلّ جلاله بعثنى اليك فمرنى بما شئت فقال: لى اسوة بالانبياء (ع) او بالحسين بن علىٍّ (ع) { وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلاَةِ وَٱلزَّكَـاةِ } قد مضى فى اوّل البقرة تحقيق الصّلٰوة والزّكٰوة ولمّا كان الاهتمام بامر من كان تحت اليد امراً مهتمّاً به مرغوباً فيه مندوباً شرّفه بذكر هذه الخصلة ولشرافة هذه الخصلة عقّبه بقوله { وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً } كأنّه قال ولذلك كان عند ربّه مرضيّاً.