الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً }

{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ } فانّ ذكر الاخيار وذكر احوالهم وسيرهم وسماعها واستماعها مؤثّرة فى النّفوس وجاذبة لها الى جهة العلو، كما انّ ذكر الاشرار وذكر احوالهم وسيرهم زاجرة للنّفوس الخيّرة { إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً } تعليل لسابقه، والصّدّيق مبالغة فى الصّادق وهو الّذى يصير صادقاً فى اقواله وافعاله وعلومه واحواله ونيّاته واخلاقه بحيث يؤثّر صدقه فى مجاوره فيصير سبباً لصدقه، وصدق المذكورات بان تكون مطابقة لما ينبغى ان يكون الانسان عليه، ولازم هذا ان يصير صاحبه نبيّاً ولذلك قال صدّيقاً { نَّبِيّاً } اعمّ من الرّسول.