الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَحَمَلَتْهُ فَٱنْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً }

{ فَحَمَلَتْهُ } بان نفخت فى جيب مدرعتها، واختلف فى مدّة حملها فما فى الاخبار الصّحيحة انّ مدّة حملها كانت تسع ساعاتٍ بحذاء تسعة اشهرٍ، وفى بعضها: انّها كانت ساعةً، وقيل: انّها كانت ثمانية اشهر او سبعة او ستّة اشهر. وعن الباقر (ع) انّه تناول جيب مدرعتها فنفخ فيه نفخة فكمل الولد فى الرّحم من ساعته كما يكمل فى ارحام النّساء تسعة اشهر فخرجت من المسحّم وهى حامل مجّح مثقل فنظرت اليها خالتها فأنكرتها ومضت مريم (ع) على وجهها مستحيية من خالتها ومن زكريّا (ع) { فَٱنْتَبَذَتْ بِهِ } فانعزلت مع الحمل { مَكَاناً قَصِيّاً } بعيداً، عن السّجّاد (ع) خرجت من دمشق حتّى اتت كربلاء فوضعت فى موضع قبر الحسين (ع) ثمّ رجعت فى ليلتها، اقول: موضع مريم (ع) معروف فى سمت الرّأس من مشهده (ع).