الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَبِثُواْ فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَٱزْدَادُواْ تِسْعاً } * { قُلِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ لَهُ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً } * { وَٱتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }

{ وَلَبِثُواْ فِي كَهْفِهِمْ } عطف من الله على يقولون، او كلام منهم عطف على سبعة وثامنهم كلبهم { ثَلاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَٱزْدَادُواْ تِسْعاً قُلِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ } هذا يؤيّد كونه كلاماً منهم { لَهُ غَيْبُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } علمه مختصّ به { أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ } اتى بصيغة التّعجّب اشعاراً بانّ بصره وسمعه فوق ما يتصوّر بحسب ادراك الدّقائق والاحاطة بكلّ ما يتصوّر ادراكه { مَا لَهُم } لاهل السّماوات والارض او للسّائلين عن نبإ اصحاب الكهف { مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً وَٱتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ } فى الاخبار عن القصص الماضيات، او فى الاخبار عن المغيبات مطلقاً، او فى احكام العباد، او فى ولاية علىٍّ (ع) وهذا هو المناسب لما بعده { لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ } فلا تخف من التّغيير والتّبديل وظهور الخلف فى اخبارك { وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً } ملتجأً.