الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً }

{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ } الاتيان باسم الاشارة البعيدة لتفضيح حالهم ولاحضارهم بما وصفوا به، وتعريف المسند لافادة الحصر والمراد بالآيات الاوصياء (ع) بل المراد بالكفر بالآيات الكفر بعلىٍّ (ع) فانّ الكفر به كفر بتمام الآيات وقد فسّر فى الاخبار بذلك { وَلِقَائِهِ } قد سبق مراراً انّه ان كان المراد بالرّبّ ربّ الارباب فالمراد باللّقاء لقاء حسابه او حُسّابه، وان كان المراد بالرّبّ الرّبّ المضاف فالمراد باللّقاء لقاء وجه الرّبّ لكن وجهه الملكوتىّ الّذى يسمّونه فى الطّريق بالفكر والحضور والسّكينة { فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ } الّتى عملوها محتسبين انّ لهم عليها اجراً { فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً } يعنى لانفسهم قدراً وزنةً، " روى عن النّبىّ (ص) انّه ليأتى الرّجل السّمين يوم القيامة لا يزن جناح بعوضةٍ " ، او المعنى لا نقيم لاعمالهم يوم القيامة ميزاناً لانّه لا يبقى عمل خير لهم يوزن.