الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً } * { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَىٰ ٱلظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً }

{ ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا } واصل الآيات وأعظمها علىّ (ع) وانكروا الآخرة والمعاد { وَقَالُواْ أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ } وقد اعترفوا بابدائه خلق السّماوات والارض { قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ } فانّهم وامثالهم أسهل خلقاً من السّماوات والارض، والاعادة أسهل من الابداء، ويؤيّد هذه الآية قول من يقول: انّ الاعادة وان كانت باشخاصهم بعينها لكنّها بأبدانهم بامثالها بوجهٍ { وَجَعَلَ لَهُمْ } لانفسهم او لامثالهم بحسب الاعادة او بحسب الحياة الدّنيا او بحسب المكث فى البرازخ قبل القيامة { أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَىٰ ٱلظَّالِمُونَ } بعد وضوح الامر { إَلاَّ كُفُوراً } بالتّوحيد او بك او بعلىٍّ (ع).