الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً }

{ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ } بعد ذلك بتقدير القول او خطاب لامّة محمّدٍ (ص) لانّ الآية تعريض بهم او خطاب للحاضرين من بنى اسرائيل { وَإِنْ عُدتُّمْ } الى طغيانكم { عُدْنَا } الى عقوبتكم وهذه عقوبة دنيويّة لها امد وانقطاع { وَجَعَلْنَا } فى الآخرة { جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً } محصوراً فيها او حاصرة لهم مانعة عن الخروج، وتذكير الحصير امّا لكونه بمعنى المفعول او لتشبيه بالفعيل بمعنى المفعول، وعن ائمّتنا (ع) انّهم فسّروا الافسادتين بقتل علىٍّ (ع) وطعن الحسن (ع)، والعلوّ الكبير بقتل الحسين (ع) والعباد اولى البأس بقومٍ يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وتراً لآل محمّدٍ (ص) ووعد الله بخروج القائم (ع) وردّ الكرّة عليهم بخروج الحسين (ع) فى سيعين من اصحابه عليهم البيض المذهّب حين كان الحجّة القائمة (ع) بين اظهرهم وتملّك الحسين (ع) حتّى يقع حاجباه الى عينيه وفسّر بعلىٍّ (ع) ويوم الجمل وبنى اميّة وبالقائم (ع) واصحابه على نحو يظنّ انّه تنزيل لا تأويل.