الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }

{ وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ } الّتى اقترحها قريش { إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلأَوَّلُونَ } فأهلكوا واستوصلوا بتكذيبهم وما كنّا لنهلك امّة محمّد (ص) ومحمّد (ص) فيهم رحمةً بهم، او المعنى انّ تكذيب الامم السّابقة بالآيات صار سبباً لمنع انزال الآيات لانّ هؤلاء من اسناخ الامم الماضية الا يرون الى ثمود { وَ } قد { آتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ } الّتى اقترحوها { مُبْصِرَةً } من أبصره، اذا جعله ذا بصيرةٍ، او من ابصر اذا وضح او صار ذا بصر او بصيرةٍ، فانّ النّاقة كانت مبصرةً بالبصر الظّاهر وبالبصر الباطن حيث كانت لا تتعدّى نوبتها فى شرب يومها { فَظَلَمُواْ بِهَا } اى بسبب عقرها انفسهم { وَمَا نُرْسِلُ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً } فما لهم يتجرّئون على اقتراحها.