الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَىٰ ذِي ٱلْعَرْشِ سَبِيلاً }

وضع الظّاهر موضع المضمر للاشعار ببرهان ابطال كون الالهة معه يعنى انّه مالك العرش والعرش جملة المخلوقات ومنها ما تفرضونها آلهة فكيف يكونون آلهة معه مع كونهم مملوكين له او انّه صاحب السّرير وصاحب السّرير عبارة عن صاحب الملك وانّكم تسلمون انّه صاحب السّرير والسّلطنة من غير منازعٍ فلو كان معه آلهة لابتغوا اليه سبيلاً بالمنازعة وما سلم له الملك، ولمّا كان الملك مسلّماً له فلا آلهة معه وقد فسّروا الآية بانّهم طلبوا التّقرّب الى ذى العرش واستشهدوا على ذلك بقوله اولئك الّذين يدعون يتبغون الى ذى العرش سبيلاً.