الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُنْ لَّهُ شَرِيكٌ فِي ٱلْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ ٱلذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }

{ وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُنْ لَّهُ شَرِيكٌ فِي ٱلْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ وَلِيٌّ مَّنَ ٱلذُّلِّ } بعد امره بالتّوسّط فى الاقوال او الافعال امره بالتّوسّط فى توصيفه تعالى بالجمع بين التّشبيه والتّنزيه قولاً واعتقاداً وشهوداً فأمره تعالى بالحمد اى ملاحظة ظهوره تعالى فى كلّ شيءٍ وفيءٍ مع تنزيهه عن اصول النّقائص، وهى كون الثّانى له سواء كان تحت يده او مقابلاً له او مستعلياً عليه محتاجاً اليه وكان هو عاجزاً فانّ الذّلّ ينشأ من العجز عن دفع الضّرّ او جلب النّفع، ولمّا كان ذلك موهماً لتوصيفه ومعرفته امره ثانياً بتكبيره عن التّوصيف والمعرفة فقال { وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً } عن كلّ ما يوهم النّقص او التّوصيف، ولذلك ورد فى جواب من قال: الله اكبر من كلّ شيءٍ عن الصّادق (ع): وكان ثمّة شيءٌ فيكون اكبر منه؟! فقيل: وما هو؟ - قال: اكبر من ان يوصف.