الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُوۤاْ إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً }

{ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُوۤاْ } يعنى سواء ايمانكم وعدم ايمانكم عندى وعند الله وانّما يعود نفعه اليكم { إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ } اى من قبل القرآن مثل اهل الكتاب الّذين علموا بعثتى وصدق كتابى من كتبهم قبل ظهورى او من قبل القرآن الّذى فى ولاية علىٍّ (ع) كالّذين تيقّنوا عظمة شأن علىٍّ (ع) من امّة محمّدٍ (ص) وهو فى موضع تعليلٍ للتّسوية يعنى انّ الحكمة فى نزول القرآن، الدّعوة والحكمة فى الدّعوة ايمان الخلق فاذا آمن من بعض الخلق فقد حصل الحكمة ولم يبطل الغاية وقد آمن به كثير فيستوى ايمانكم وعدم ايمانكم لانّ الّذين اتوا العلم آمنوا به و { إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ } اللاّم بمعنى على { سُجَّداً } تأثّراً به وانسلاخاً من بشريّتهم وشكراً لله لانجاز وعده وللوصول الى مطلوبهم.