الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يٰمُوسَىٰ مَسْحُوراً }

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } تسلية للنبىّ (ص) وتعريض بمقترحى الآيات يعنى من كان فى جبلّته العناد واللّجاج لا ينفع فيه الآيات كما انّ فرعون شاهد من موسى (ع) تسع آيات بيّنات وزاد لجاجه وعناده وقد ورد الاخبار بالاختلاف فى تعيين التّسع ففى بعضها عدّ رفع الطّور والمنّ والسّلوى منها، وفى بعضها لم يُعدّ، والظّاهر انّ المراد بالآيات التّسع كما فى الخبر عن الصّادق (ع) الجراد والقمّل والضّفادع والدّم والطّوفان والبحر والحجر والعصا واليد البيضاء { فَسْئَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ } يعنى ان كنت فى شكٍّ على طريق ايّاك اعنى واسمعى يا جارة فاسئل بنى اسرائيل عن موسى (ع) وآياته { إِذْ جَآءَهُمْ } اذ اسم خالص مفعول اسئل او ظرف لآتينا وقوله فاسئل اعتراض { فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ } بعد ظهور آياته عناداً { إِنِّي لأَظُنُّكَ يٰمُوسَىٰ مَسْحُوراً } مجنوناً.