الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ ٱلإِنْفَاقِ وَكَانَ ٱلإنْسَانُ قَتُوراً }

{ قُل لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي } رحمة الرّبّ هى الولاية وسائر النّعم الظّاهرة والباطنة تسمّى رحمة باتّصالها بالولاية واذا لم تتّصل بالولاية تكون سخطاً ونقمةً واستدارجاً، وجمع الخزائن للاشعار بانّ له خزائن عديدة فى مراتب العالم { إِذاً لأمْسَكْتُمْ } عن الانفاق والايصال الى المستحقّ { خَشْيَةَ ٱلإِنْفَاقِ } خشية النّفاد بالانفاق لانّكم ما خرجتم عن بشريّتكم والبشر فى جبلّته حبّ المال وخشية نفاده { وَكَانَ ٱلإنْسَانُ قَتُوراً } عطف للتّعليل اى فى جبلّته البخل ولذلك اتى بكان فانّه يدل على كون الوصف سجيّته سواء جعل قتوراً مبالغة او صفة مشبهة، والمقصود التّعريض بمدّعى الخلافة وبانّهم غير مستحقّين للولاية والخلافة لعدم خروجهم من البشريّة.