الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ }

{ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } من جنسكم لتأنسوا بهنّ وترغبوا فيهنّ وترتاحوا اليهنّ وهذا بيان لنعمة اخرى { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً } قد فسّر الحفدة فى الاخبار ببنى البنت وبالبنين انفسهم فيكون من عطف الاوصاف المتعدّدة لشيءٍ واحد وباختان الرّجل على بنائه لانّ الحافد بمعنى المسرع فى الخدمة والكلّ مسرعون فى الخدمة والكلّ من عظام النّعمة { وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ } اعطاكم من جملة الطّيّبات من المركوب والمسكون والمطعوم والمشروب او رزقكم من الارزاق الطّيّبة من المطعوم والمشروب { أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ } يعنى بالشّركاء الباطلة او بانتساب ذلك الى الشّركاء { وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } من حيث انّهم يسترون انعامه تعالى فيها وينسبونها الى غيره تعالى من الشّركاء.