الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }

{ وَإِنَّ لَكُمْ } ايّها المؤمنون او ايّها النّاس { فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ } استيناف او حال وتذكير الضّمير ههنا وتوحيده امّا لكون الانعام مفرداً فى معنى الجمع او لرجوعه الى البعض وانّثه فى سورة المؤمنون على اعتبار اللّفظ او المعنى { مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً } من الدّم والفرث وآثارهما { سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ } عن رسول الله (ص): " ليس احد يغصّ بشرب اللّبن لانّ الله يقول: لبناً خالصاً سائغاً للشّاربين " ، وقوله انّ لكم فى الانعام لعبرة خطاباً للمسلمين او للنّاس اجمعين وقع موقع ان فى ذلك لآية لقوم يؤمنون او لقوم يشعرون.